價格:免費
更新日期:2019-01-05
檔案大小:16M
目前版本:1
版本需求:Android 4.1 以上版本
官方網站:mailto:appsaland@gmail.com
أبو الطيب المتنبي هو أحد أكثر شعراء العرب شهرة إن لم يكن أشهرهم على الإطلاق، وهو من الشعراء الذين اكتسبوا أهمية تجاوزت زمانهم ومكانهم، فلم يكن المتنبّي مجردَ شاعرٍ يملك من الفصاحة والبلاغة ما لا يملكه غيره من الشعراء، بل كانَ ذا شخصيةٍ مميزة، يعتز بنفسه ويفخر بها في قصائده ومجالسه. وقد كتب المتنبي شعر الهجاء والمديح والرثاء في السلاطينِ وغيرهم من الشخصيات المهمّة في زمنه. وقد كانَ للمتنبي أثر كبير في الشعرِ العربيّ امتدّ من زمنه إلى يومنا هذا، فلم يكفّ الشعراء عن قراءته، ولم يتوقّف الدّارسون للأدب العربيّ عن شرحه وتحليله ودراسته.
هو الشاعر العربيّ أحمد بن الحسين بن مرّة بن عبد الجبّار الجعفيّ الكنديّ الكوفيّ، والده جعفيّ وأمه همدانيّة، ولد في كندة إحدى مناطق الكوفة في العراق سنة ثلاث وثلاثمئة من الهجرة. نشأ المتنبي محباً للعلم والأدب وكان ذلك واضحاً من ملازمته للعلماء في مجالسهم، فكانَ غلاماً يتميز بالذكاء وقوّة الحفظ. وقد نظم أول قصائده وهو في العاشرة من عمره مثأثراً بقصائد الشعراء القدماء وبشعر المعاصرين له، كما كان متأثراً بالشيعة وأخبار القرامطة.
كانَ أبو الطيب المتنبي شاعراً يفتخر بنفسه أيّما افتخار، حتى نعته الكثيرون بالغرور، وكان يهدف أن يعرفه الناس في كل مكان، فادّعى النبوة في صحراء الشام حتى تبعه بعض من الناس. ولما سمع بذلك سلطان دولة حمص قاتله واعتقله، وبقي المتنبي معتقلاً إلى أن تاب وأُطلق سراحه، ومن هنا أطلق عليه لقب المتنبي.
يُقال في سبب تسمية المتنبي بهذا الاسم أنّه ادعى النبوة في منطقة بادية السماوة، وعندما ذاع صيته وفُضِح أمره قام لؤلؤ أمير حمص نائب الإخشيد بأسره، وبعد ذلك تاب وأطلق سراحه، وبعد فترة من الزمن قام بملازمة الأمير سيف الدولة بن حمدان، وقام بمدحه، والثناء عليه، فقرّبه منه، وأعطاه العطايا والجوائز.